30.11.06

شارع ... وما تشارع

رجال الحنكة في بلادي وزعماء الحنين الى "ايام زمان" يصورون الشارع كبعبع فتنة وكأنه زاروب من زواريب وأزقة الحرب الأهلية متناسين ان للشارع أربابه واسبابه وهو يمثل الأسلوب الديمقراطي للتعبير عن الرأي والدفاع عن الحق تماماً كما يعبر القلم عن الألم بحبره ودمه!!!

مشايخ بلادي من كبارهم الى صغارهم يحذرون من مغبة اللجوء الى الشارع!

المشايخ بطبقاتهم العليا وبعد اللقاء الروحي الاسلامي، حذروا من مخاطر لا تحمد عقباها وبما ان "اللبيب من الاشارة يفهم"، أفهم جيداً ان اسباب تخوفهم مبنية على وجود كثير من "القرعان" في بلادي كي لا أقول "زعران" فيغضب وزير الداخلية بوكالته النافذة الصلاحية.

أما المضحك المبكي هو ما اتحفنا به المشايخ بطبقاتهم السفلى بدءً بسعد شيخ قريطم وصولاً الى حرب شيخ القرنة مروراً بالفريد الشيخ الخازني الصغيرمدعومين من كل فرقة "الزقيفة والزحيفة"، وهذا ما يجعلنا نتساءل حقاً عن الأسباب الحقيقية التي تستدعي كل هذا الاستنفار وكل هذا "التهويل والتطبيل"...

ولكن يبقىالشيخ أمين الذي دعا الى الهدوء والتعقل ولكن لا حياة لمن ينادي، فمشهد ال "Attack" الذي اطلقه الشيخ سامي من الأشرفية باتجاه بيروت ما زال مطبوعاً في الأذهان ومشهد السفارة الدانماركية "مش هذيان" انما جدران سوداء ما زالت مطبوعة في شارع أصبح أشبه "بشارع المتاريس" من "شارع التباريس".

لهذا لفريق الحاكم نقول:
نحن لسنا بأصولية لا مسيحية ولا اسلامية، ولم نكن يوماً من هذا الفريق.
نحن لن نخرق بيروت ولن نحرق سفارة.
نحن لبنانيون بامتياز وليس مع وقف التنفيذ كما كنتم لسنوات.
نحن نرفض احتكار بيروت كماركة مسجلة وتدخل السفراء كأولياء علينا.
نحن نريد شراكة حقيقية في الوطن الذي هو وطن لكل اللبنانيين وليس لهم فيه أي شريك "لا من غرب ولا من شرق".
نحن لسنا "أولاد شارع"، نحن أسياد في الشارع تماماً كما في المجالس.
وبما ان آثارنا دائماً تدلّ علينا، فالعلاج الوحيد المتبقي لدينا "لمرض الكرسي اللي فالج فريق السلطة ورح يفلجنا معو، هو الشارع ... وما تشارع!!!"


رولا احوش

29.11.06

http://www.rojo.com/story/rfntPVaPuGHtxjPz

ليست هناك تعليقات: