4.12.05

من العمل الى العمالة!

أهو ظلم الأغبياء أم هي عدالة السماء؟

فجأة أجد نفسي خارج مؤسسة انتميت اليها لسنوات، أجد نفسي أدفع ثمن قلمٍ عبّر دائماً عن حريتي
ولكني ما زلت أحب قلمي، "مهما كان الثمن"!

ان حرية التعبير لها ثمنها الخاص، وخاصةً ان كانت لا تشبه ربّ العمل

فيا من تسمّي نفسك ربّ عملٍ، أتوجّه اليك اليوم بكلمات أخطّها بنفس القلم
وبحبر الصدق والحقيقة، بعد ان رفضت سماعي همساً أقولها لك جهارا ً وعلى الملأ:

قد تكون أنت صاحب عمل ولكنك ابداً لن تكون رباً

لأن نفسي الحرة الطليقة لا تخاف مالك ولا جاهك ولا مركزك الاجتماعي
نفسي اليوم حرة غرّيدة في سماء لبنان دون الخوف من بندقية صياد مثلك لأنها أصبحت تغرّد خارج سربك ومحيطك

أنا اليوم أقوى
لأني أشبه بامرأة طلقت زوجها الزاني بعد معاناة فشعرت بطهارتها لأنها تحرّرت من حمل اسمه

أنا اليوم لن أواجهك بسلاح تقليدي، ولا بصراخك التصاعدي
انما سلاحي هو القلم
فأنت لا تعرف معنى القلم!
حبره رصاصٌ يكافئ عليه القانون، لأنه رصاص شرف وحق وحقيقة!

فيا قارئي العزيز،
أنا فتاة لبنانية، عملتُ لسنوات في مؤسسة تبين لي اليوم انها مؤسسة لا تشبه لبنان
مؤسسة اعتبر صاحبها انتمائي السياسي طعنة ولعنة، فأرادني خارجها دون حوار
وذلك انتقاماً لحقد دفين، نمّاه وغذاه بعض الزملاء الصغار المتطفلين
ولكن يبقى الشعار:
لبيك لبنان!

ما همك كرامتي
ما همك عنفواني
ما دمت احمل وسام البطولة لأنني لا أتنازل ولا أساوم
ولست بنادمة لأن من يملك فسحة السماء لا يهاب

بكل فخر واعتزاز أقول لكل الاوفياء
أنا عميلة للبنان!
بكل اصرار وكبرياء
أنا عميلة تيّار يؤمن بوطن سيّد ومواطن حرّ وكيانٍ مستقل!

فيا لبنان الحبيب
أضف الى لائحة النبلاء واحفر على صخرة الحرية عبارة للتاريخ:
"عميلة من أرض الشرفاء
رولا أحوش
عميلة للتيار الوطني الحر
عميلة لكل لبنان ...."

27.11.05

ليست هناك تعليقات: