21.7.05

ألف لعنة .... عالشيطان

لبنان الجالس ام الواقف على كفّ عفريت
يتراقص به الهواء كما يشاء
ليهوي عند أول هبة نسيم، من ينقذه؟

أي أجيال نبني، أي شباب نفرز
لبنان اليوم أكثر من الأمس صورة سوداء مجبولة بالطائفية
بالتعصب والارهاب
بالحقد والثأر وال"نطرة على الكوع"!

هل أصبحنا في
أو عدنا الى
مزرعة "كل مين إيدو إلو" و "الكل واقف ع سلاحو
يا أيها السادة الكرام،
أهذا هو لبنان الذي تحيكون
أم هذا هو لبنان الذي تطبخون؟

ما زلنا وللأسف في دولة يحكمها الفكر المليشياوي
الذي يرفض الديمقراطية والنظام والتعبير الحر
يرفض وجود دولة حقيقية تجرّده من فوضويته
لتضعه على سكة المساوات بين أبناء الوطن الواحد

ما زلنا وللأسف في بلد تتحكم فيه رؤوس جاهلة حاقدة
اعتادت الحرب ولم تفهم السلم
ولم ترده يوماً إلا بالتباهي امام شاشات التلفزة
ولكن النفوس تبقى مريضة عفنة لا تعرف السماح
ولا تقبل الآخر ولا تجيد ضبط النفس في الشدائد
ولا الرقيّ في ردات الفعل

ما زلنا وللأسف في وطن يعيد البعض فيه التاريخ بأيديهم
مصفقين للأشخاص ذاتهم
الذين لم يرأفوا يوماً بهم
يعيدونهم لجلدهم من جديد
دون رأفة بلبنان ولا ببعض ابنائه البعيدين كل البعد
عن تلك الأحقاد الرخيصة الشاذة
دون رأفة بأمهات لبنان اللواتي ما زلن يبكين أولادهن
حتى الأحياء منهم
يبكين عليهن لأنهن ما أملن يوماً ان يكون أمثال هؤلاء
من ولدته أرحامهن
لا يعرفون رأفة بشهدائنا الأبرار ودمائهم الذكية
فما زالوا يسقطون المزيد بفرق واحد بسيط
بالأمس سقطوا -شهداءً للقضية
أما اليوم لا قضية لهؤلاء الا اسم الطائفة المذكور على الهوية

رأفة بكل ذلك استيقظوا من جهلكم
لنحاول معاً يداً بيد أن نعيد لبناننا "الأخضر الحلو" و"قطعة السما
كي لا يشمت بنا الشامتون
فيصح بنا القول بالفعل والفعل بالقول

تفو علينا وألف لعنة
هالمرة الحق مش عالطليان
الحق عالشيطان
اللي ركب ..... لبنان


رولا أحوش

ليست هناك تعليقات: