25.7.05

حكومة ال24 أو 1559؟

كونداليزا رايس في لبنان
أمريكا داخل اللعبة مباشرة
الحكومة اللبنانية بانتظار الثقة
والقرار 1559 بانتظار التنفيذ
وماذا بعد؟

سوف تمثل الحكومة اللبنانية بعد منحها الثقة أمام محكمة امريكية صرفة ليتم تنفيذ القرار 1559 عبر أهل الصف الواحد المناهض لهذا القرار، وعندها لا لوم على الجنرال من اللبنانيين ولا خوف عليه من الأمريكان
تشكلت حكومة لونها غير برتقالي ونحن شكلنا خط دفاع لحقوق لبنان بكل ألوانه وهنا تبدأ المعادلة الصعبة.....

الحكومة التي دعت وما زالت تدعو الى الحوار الوطني وان هناك اموراً لا تناقش وتحل الا لبنانياً سوف تواجه اصعب الاستحقاقات بتدخل مباشر وطلب صريح وواضح من الادارة الامريكية بكافة سيداتها، أنساتها وسادتها!

الحكومة ملزمة، وهذه حقيقة لن يهرب منها احد، بتنفيذ القرار الدولي وهي تعي انه ليس اتفاقاً كالطائف ينفذ "سطر ايه سطر لأ"، القرار 1559 يجب تنفيذه بكامل بنوده التي هي "1/2 بند النا وبنود علينا".
البند الأول استحق ودفعته أمريكا كاملا بمشاركة كل لبنانً: "حرية، سيادة، استقلال" والبند الثاني قيد الاستحقاق وعلى الحكومة تأمين كامل المبلغ.

الحكومة، وهذا لا يغيب على أحد، هي حكومة حريرية جنبلاطية بامتياز يتواجد فيها زوار من حزب الله وحركة أمل، وابناء هذا اللون والبيت الواحد سوف يوقعون على تنفيذ القرار 1559، بقناعة او غير قناعة، بابتسامات تعلو وجوههم كما عوّدونا دائماً حتى في حالات الحزن والموت. سوف ولأول مرة ينفذون قراراً يناهضونه دون الاشارة الى أحد بالتسبب بذلك ولأول مرة ايضاً سوف يجنبون لبنان مدّ اصابع اتهامهم لكل القوى التي شاركت في صياغة هذا القرار لأنها سوف تكون خارج تنفيذه عكس تحضيراتهم وتوقعاتهم وأمنياتهم الدائمة.

من هنا تبدأ لعبة المساواة والديمقراطية، مساواة بين الأحزاب بمختلف انتماءاتها ومعتقداتها، سياسة بعيدة عن روح الهمجية والسلاح، خالية من كل أنابيب الطائفية المعوجة المطمورة في النفوس.
من هنا يسلك لبنان درب الاصلاح والتغيير، درب محاربة الهدر والفساد، درب القرار الحر وحرية التعبير... ويا للمفارقة:
هم ينفذون القرار 1559 ونحن نبني لبنان جديد برايته الحمراء بالحب، البيضاء بالسلام والخضراء بالخلود
هم ينفذون القرار 1559 ونحن نرفع شعار لبنان الواحد لكل شعبه العظيم المتمثل بكل طوائفه
هم ينفذون القرار 1559 ونحن جيل الحياة والشباب نسعى لهدف طال انتظار تحقيقه للأننا نحن لبنان الآتي وهم لبنان الراحل سوف يقرأون على جبين كل واحد منا تاريخ ذنوبهم بامضاء صارخ:
"الويل لأمة تضحي بشبابها من أجل شيبها..."

http://addiyaronline.com/pdf/p14-29-7-2005.pdf
22.07.05

ليست هناك تعليقات: